الأربعاء، 17 يونيو 2015

التعليم و سياسة النعام


«بعد قيامي بمهمة الحراسة باعدادية رحال بن أحمد يومه الاثنين من الساعة الثامنة الى العاشرة صباحا وعند خروجي من المؤسسة تعرضت للرشق بالحجارة من طرف بعض التلاميذ الذين كانوا يحاولون الغش فمنعتهم. والنتيجة تكسير الزجاج الخلفي للسيارة. » 
هكذا عبر أحد الأساتذة المكلفين بحراسة المترشحين لنيل شهادة البكالوريا  ،بألم . الخبر الذي تناقلته مواقع إلكترونية و صفحات التواصل الإجتماعي ، أضحى مشهدا مألوفا في معظم مراكز الإمتحان ، الشيء الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول مستقبل التعليم في بلادنا في ظل تنامي ظاهرة العنف ضد الأساتذة و غياب شبه تام للأمن في بعض مراكز الإمتحان ، كما تساءل الأستاذ في نفس تدوينته «من يعوض الأضرار التي لحقت بسيارتي؟ الكل يتلقى التعويض إلا الأساتذة الذين هم في الواجهة ويتعرضون للعنف اللفظي و المعنوي » . و أنا إذ أتأسف بشدة لما آل إليه حال المدرسين ، أتساءل باختصار شديد : متى سننتهي سياسة  غرس الرأس في التراب ، تماما كما تفعل النعامة ؟ و ما فائذة الضجة الإعلامية و كل الوسائل التخويفية التي تثار كل سنة مع اقتراب الإمتحانات الإشهادية ؟ و هل فعلا يراد للتعليم في بلادنا ان يتطور ؟ و من المستفيد من السياسة التعليمية المتبعة ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق