الاستجابة المناعتية الطبيعية هي رد فعل غير مكتسب و غير نوعي (أي موجه ضد جميع العناصر الأجنبية التي تدعى بالمولدات المضادة) .
يعتبر الجلد و الأغشية المخاطية الحاجز الأول الذي يمنع الجراثيم من التسرب إلى داخل الجسم ، و نتحدث في هذه الحالة عن الجواجز الميكانيكية و التي تتعزز بحواجز كيميائية ( عرق ، دموع ، لعاب افرازات معدية ...الخ ) تقضي على الجراثيم و توقف تكاثرها .
عندما يصاب الجلد بوخز أو جرح ، تتسرب الجراثيم إلى داخل الجسم حيث تجد الظروف الملائمة لتكاثرها ، فيكون رد فعل الجسم فوري و محلي ، إنها الاستجابة الالتهابية التي تتميز بالأعراض التالية : الإنتفاخ و الإحمرار و الشعور بالألم و ارتفاع محلي في درجة الحرارة . تعمل هذه الاستجابة المناعتية على جذب البلعميات نحو موقع الخمج تمهيدا لعملية البلعمة .
تتم البلعمة وفق المراحل التالية :
- الإقتراب : بعد انسلال البلعميات (كريات بيضاء مفصصة النواة) من داخل الشعيرات الدموية إلى موقع الخمج تقترب هده البلعميات من المولد المضاد بواسطة أرجلها الكاذبة .
- التثبيت : يثبت المولد المضاد على البلعمية .
- الابتلاع : تحيط البلعمية المولد المضاد بالأرجل الكاذبة و تقوم بابتلاعه ليصبح داخل فجوة بلعمية .
- الهضم : تعمل الأنزيمات الموجودة في الحويصلات البلعمية على هدم المولد المضاد و تحطيميه و تجزيئه .
- طرح الحطام : تقوم البلعمية بطرح حطام المولد المضاد خارجا .
تعتبر البلعمة وسيلة دفاع فورية و غير نوعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق